مواصلة لحملة العنف التي تشنها القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها ، قامت قوة تابعة لمليشيا (الدعم السريع) – مليشيا حكومية تابعة لجهاز الأمن السوداني – بشن هجوم على قرى : (توكوماري) ، (مساليت) وقرية (دادي) ، بشرق (جبل مرة) في وسط دارفور ، وقتلت امرأة واغتصبت أخرى ، أمس الأول 8 نوفمبر .
والمرأة القتيلة تدعى : (زينب آدم اسماعيل) ، كانت تعمل في مزرعتها ، تصدت للمهاجمين دفاعاً عن أرضها فتم قتلها برصاصة اخترقت رأسها ، أطلقها عليها أحد أفراد المليشيا ، وتم نهب المزرعة بعد ذلك ، بينما ضحية الإغتصاب الأخرى التي يبلغ عمرها (25) عاماً كانت بمزرعة مجاورة ، وتم إغتصابها بالتناوب تحت تهديد السلاح .
وسبق وقتلت المليشيات الحكومية “رجل” وقامت بإغتصاب فتاتين بقرية “أم بجي” – (15) كيلومتر جنوب “تابت” – يومي الثلاثاء والأربعاء الماضي ، 3 و 4 نوفمبر.
جدير بالذكر ان الجيش الحكومي يتخذ الإغتصاب كسلاح لقهر النساء وكسر إرادة الرجال في دارفور . ورأت منظمة (هيومن رايتس ووتش) ان عمليات الإغتصاب : ( تشكل جرائم ضد الإنسانية إذا ثبت أنها تندرج في إطار هجوم منهجي وواسع النطاق ضد السكان المدنيين) ، وطالبت المنظمة الحقوقية المرموقة المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي بالضغط على حكومة الخرطوم لحماية المدنيين في الاقليم .